ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: ﺍﻻﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ
ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ
ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺒﻮﻓﻴﺪﻱ ﻋﻠﻲ
ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺒﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ،ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺯﻳﻨﺔ
ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺘﺒﻌﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﻮﺵ
ﻣﻴﺮﺗﻮﺗﻴﻚ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ) ﺍﻻﺣﺠﺎﺭ ، (
ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻟﻴﺲ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻱ ﻣﻴﻮﻝ ﻟﻔﻦ
ﺍﻟﺮﺳﻢ . ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﺗﻮﺍ؟
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺟﻮﺑﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺓ . ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻧﻬﻢ
ﻧﺴﺒﻮﻫﻢ ﺍﻟﻲ ﺍﻧﺎﺱ
ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﻛﺎﻟﺒﻮﻫﻴﻤﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺒﻴﻼﺳﺞ ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺒﺮﺑﺮ ﻭﺍﻟﻬﻨﻮﺩ
ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺰﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻮﻟﻴﻨﻴﺰﻳﻴﻦ
ﻭﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ) ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ
ﺍﻟﺰﺍﺋﻐﺔ ﻭﺑﺸﺮﺗﻬﻢ ﺫﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﻤﻠﻮﺡ ، ( ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺛﻴﻮﺑﻴﻴﻦ . ﻭﻳﻈﻬﺮ
ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺍﻻﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ
ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ، ﺭﻏﻢ ﺍﺧﺘﻼﻓﻬﻢ
ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﻝ
ﻫﻢ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﻴﻦ ﺍﻻﺩﻧﻴﻴﻦ
) ﺍﻟﻜﻮﺷﻴﻴﻦ ( ﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﻴﻦ
ﺍﻻﻋﻠﻴﻴﻦ )ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻭ
ﺍﻟﺒﺮﺑﺮ . (ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻛﺜﺮ ﻧﻔﻌﺎ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ
ﻳﻘﺎﺭﻧﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﺷﻜﻞ
ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮﺫﺝ
ﺍﻟﺰﻧﺠﻲ ﺍﻟﻨﻘﻲ ،ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ
ﻳﻤﻴﺰﻭﺍ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺤﺎﺩ،ﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﻭﺿﻌﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ) ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻭﺻﻞ
ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ﺍﻟﻲ ﻓﻮﺗﺎ ﺗﻮﺭﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ (ﺟﺎﺑﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ
)ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ( ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺣﺘﻲ
ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺍﺩﻣﺎﻭﺍ . ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﺆﻛﺪﺍ
ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ﺍﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻛﺎﻛﺜﺮﻳﺔ ﺷﻌﻮﺏ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ. ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ
ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻗﻞ ﺯﻧﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺩ
ﺍﻟﺴﺎﻓﻨﺎ ﺍﻭ ﺳﻮﺩ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ،ﻓﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﺫﺍ
ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺘﻜﻠﻮﺭ )ﻭﻫﻢ ﻣﺰﻳﺞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺮ (
ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﻮﻑ
ﻭﺍﻟﺴﻮﻧﻐﻬﺎﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﺠﺎ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻻ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻗﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺎﺳﺎﻱ ... ﺃﻟﺦ ﺍﻱ ﺷﻌﻮﺏ
ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﺳﻮﺩ،ﺍﺫ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻬﺎ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪﺓ ﺑﻌﺪ
ﺍﺧﺘﻼﻃﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻴﻦ
ﻣﻊ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺷﻌﻮﺏ ﻏﻴﺮ ﺯﻧﺠﻴﺔ
ﻛﺎﻟﺒﺮﺑﺮ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻴﻴﻦ.
ﻭﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﻛﺎﻥ
ﺗﻼﺅﻣﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ
ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ .
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻥ ﻣﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻭ ﻭﺍﺩﻱ
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻃﻨﻬﻢ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ،ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻛﺒﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺫﻭﻭ ﺭﺅﻭﺱ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻛﺒﻮﻝ ﺍﺩﻣﺎﻭﺍ
ﻟﻬﻢ ﺳﻤﺎﺕ ﺯﻧﺠﻴﺔ ﺑﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ،ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻧﺘﻤﺎﺅﻫﻢ
)ﺍﻟﻔﻮﻻﻧﻲ ( ﺻﻔﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻛﻤﺎ
ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ
ﻭﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ
ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﻝ
)ﺍﻟﻔﻼﺗﻪ ( ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ
ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ
*ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ :ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻛﻲ ﺯﻳﺮﺑﻮ -
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ.
17 يوليو، 2014
مختارات من التاريخ 02
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق